نبضـإْت قًلب

رأيت المكان من بعيد يعج بتلك الأرواح الشقية ..
كان قلبي يسرع في الخفق ..
وأنفاسي تتلاحق ببعضها ..
وكأنها في سباق مع الزمن ..
أخذتني خطواتي ..
إلى داخل ذلك البهوو ..
كان كبيراً في الحجم ..
كثيراً بتلك الوجوه التي ..
تختبىء خلف الأقنعة الملونة ..
أسير بخطى متثاقلة ..
تحمل الخوف من حولي ..
والفزع لما سيحل بي بدونه ..



كلاً له صاحب ..
إلا أنا ..
فصحبتي بداخلي ..
تنبض بروحه هو ..
نعم هو من ملكني ..
وتملكني ..
أحمل نفسي وأنا أختبىء خلف ..
القناع الذي يُخَبِىءُ ملامح وجهي ..
حتى الخوف الذي غزا أطرافي ..
خُبِىءَ خلفه ..
وارتعاشة قلبي تنتفض بداخلي ..



أخذت مكاني من ذلك الركن ..
بعيداً عن صخب الموسيقى .
والدمى الراقصة ..
تناولت كأسي ..
أرتشفت منه القليل ..
أحسست بخيوط الطمأنينة تسري بعالمي ..
أشعر بارتياح يدغدغ قلبي الصغير ..
نور من خلفي أضاء عتمتي ..
شعرت بأنفاسه تلفني ..
تنشر الدفء في أطراف جسدي الباردة ..
همس لي في أذني ..
أحبــــــــك ..
أقشَعّر جسدي لها ..
وأغمضت عيناي والبسمة أرتسمت على محياي ..
والفرح عمَّر قلبي الحزين ..



حرارة شوقه لامست حضني المتلهف له ..
أمسك بيدي ..
ذهبنا بأرواحنا المختبئة من خلف الأقنعة ..
إلا من أنفسنا نحن فقط ..
إلى شرفة الزمن التي جمعت أول لقاء لنا ..
النهر أمامنا ..
والبدر من فوقنا مكتمل ..
أضاء سنوات عمرنا المفقودة ..
والنجوم من حولنا تعزف لنا ببريق الشوق في قلوبنا ..
(آآهـ كم أشعر بالبرد هنا) ..
سمع تلك الهمسة بقلبي ..
وشعر بالرجفة تسري بجسدي ..
دفأني بحبه وأشواقه ..
وكلماته التي تغنى بها ..
كنت أعاتبه برود حالي في غيابه ..



انتشلني من كومة نفسي ..
من وحدتي ..
من غربتي وتوهاني ..
تشابكت أيدينا بعضها كما أرواحنا ..
على معزوفة نبضنا المتناغم ..
لم يبقى سوانا أبطالاً لليلة كانت مرتسمة في الخيال ..
إستيقظت من سبات العمر ..
وبيدي تلك الوردة ..
التي رافقتني كل العمر ..
وكانت شاهدة لولادتنا ..
وحبنا ..
تيبست ..
وتكسرت بعض أطرافها ..
والمتبقي منها مازال يحارب جبروت الزمن عليها ..
ورغم طول الشتاء وزمهرير غيابك الذي كسر جدران قلبي ..
مازلت عامراً بذلك الذي ينبض بداخلي ..

مشكووووووووووووووووووور يا مشرف واحلا تحيه الك

حبيبي تسلملي
شكرا ع مرورك

الف شكر لالك وبتمنالك اسعد الاوقات